أعلن سبيتار ، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، بالتعاون مع فريق دولي من الباحثين والعلماء، عن إتمام أكبر وأشمل دراسة حتى الآن حول تأثير الصيام المتقطع خلال رمضان (RIF) على تدريب الرياضيين، تغذيتهم، وصحتهم النفسية.

تحمل الدراسة عنوان "دراسة عالمية تحقق في تدريب الرياضيين، تغذيتهم، وصحتهم النفسية خلال الصيام المتقطع في رمضان: المعرفة، المعتقدات، والممارسات"، شملت رياضيين من أكثر من 50 دولة وست قارات، وتمثل علامة فارقة في أبحاث علوم الرياضة.

تتميز هذه الدراسة الرائدة بنطاقها غير المسبوق، حيث شملت 3000 رياضي من أكثر من 50 دولة عبر ست قارات. هذا الانتشار الواسع يوفر منظورًا عالميًا حقيقيًا حول تأثير الصيام المتقطع على الأداء الرياضي، مما يجعلها الدراسة الأكثر شمولاً من نوعها حتى الآن.

تنوع عينة المشاركين هو ميزة أخرى رئيسية للدراسة، حيث شملت الرياضيين من مستويات تنافسية مختلفة، بما في ذلك الرياضيين العالميين، الدوليين، الوطنيين، الإقليميين، والهواة. هذا النطاق الواسع يضمن أن تكون النتائج قابلة للتطبيق عبر مستويات الأداء الرياضي المختلفة.

في خطوة رائدة، شملت الدراسة أيضًا الرياضيين غير المسلمين الذين يعيشون في دول ذات أغلبية مسلمة. هذا الشمول المبتكر يوفر رؤى فريدة حول العوامل الثقافية والبيئية التي تؤثر على التدريب خلال رمضان، مما يوسع فهمنا للتفاعل بين الممارسات الدينية والأداء الرياضي.

تخضع الدراسة لتحليل شامل لتجارب الرياضيين خلال رمضان، وتستكشف سلوكيات التدريب، المعرفة، المعتقدات، المواقف، والممارسات، مع التركيز بشكل خاص على شدة التدريب، وتكراره، ومدة الحصص خلال فترة الصيام وكيف يختلف ذلك بين المسلمين وغير المسلمين الذين يعيشون في دول ذات أغلبية مسلمة أو أقلية مسلمة. هذا النهج الشامل يوفر فهمًا دقيقًا لكيفية تأثير الصيام المتقطع على جوانب مختلفة من التحضير والأداء الرياضي.

ويشرف على الدراسة فريق مرموق من الباحثين، يتقدمهم د. جاد أدريان واشيف من ماليزيا والبروفيسور كريم شماري، أحد أبرز الباحثين في الطب الرياضي وعلوم الرياضة في قطر.

وصرح د. محمد فاروق، الباحث العلمي في سبيتار، الذي يعكف على تحليل النتائج ،قائلاً: 

تمثل هذه الدراسة قفزة نوعية في فهمنا لكيفية تأثير الصيام المتقطع خلال رمضان على الرياضيين عبر ثقافات ومستويات تنافسية مختلفة. ستكون الرؤى المكتسبة لا تقدر بثمن في تطوير استراتيجيات مبنية على الأدلة لدعم الرياضيين خلال هذا الالتزام الديني الهام.

من المتوقع أن توفر هذه الدراسة الرائدة رؤى قيمة للرياضيين، المدربين، والمنظمات الرياضية حول العالم، مما يساعد على تحسين استراتيجيات التدريب والأداء خلال رمضان. ستساهم النتائج في تطوير إرشادات مخصصة للرياضيين الذين يلتزمون بالصيام خلال رمضان، وكذلك لأولئك الذين يتدربون بجانب زملائهم الصائمين.

يواصل مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي ريادته في أبحاث الطب الرياضي، مما يعزز مكانته كمركز عالمي للتميز في رعاية الرياضيين وتحسين أدائهم.

نبذة حول سبيتار:

"سبيتار" مستشفى رائد عالميا في مجال جراحة العظام والطب الرياضي ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وتم افتتاح المستشفى في مدينة الدوحة عام 2007 ويوفر خدمات علاجية شاملة ورفيعة المستوى لجميع الرياضيين، من خلال مرافق حديثة أُسست وفق معايير دولية في هذا المجال. وقد تم اعتماده رسمياً في عام 2009 كمركز للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا، وفي سنة 2013 تم اعتماد سبيتار كمركز خليجي مرجعي معتمد من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك اعتمد كمركز بحث معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية للوقاية من الإصابة والحفاظ على صحة الرياضيين سنة 2014. وفي 2015 أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتماد سبيتار كمركز مرجعي للاعبي كرة اليد والحكام في جميع أنحاء العالم. وفي العام ذاته، حصل سبيتار على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي الدولي للتميز.

ويمثل المستشفى إحدى الهيئات المكونة لمؤسسة أسباير زون، الوجهة الرياضية المفضلة لممارسة النشاط الرياضي وأنماط الحياة الصحية في قطر والمنطقة.