تم إعداد هذه التوصيات من قبل كل من اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة الطبية والعلمية، والعديد من الاتحادات الدولية، وذلك بناءً على مخرجات مجموعات عمل، واجتماعات، وخبرات ميدانية، وباستخدام طريقة دلفي (طريقة لاستشراف المستقبل عبر استطلاع آراء الخبراء).
يقدم القسم الأول من هذا البيان التوافقي توصيات لمنظمي الأحداث الرياضية لمراقبة الظروف البيئية قبل وأثناء إقامة الأحداث الرياضية التي ينظمونها؛ وذلك حتى تتاح لهم الفرصة لتوفير كمية كافية من الثلج، ومستلزمات التظليل والتبريد، وكذلك بغرض التنسيق مع الاتحادات الدولية لإزالة القيود التنظيمية واللوجستية التي تعيق التهيئة لإقامة الحدث الرياضي بما يتناسب مع الظروف البيئية التي يقام فيها.
ويلخص القسم الثاني التوصيات المرتبطة ارتباطا مباشرا بسلوكيات الرياضيين والتي تشمل دور التأقلم الحراري وأساليبه، وإدارة التروية (الترطيب بشرب السوائل)، والتكيف مع تمارين الإحماء ونوع الملابس المستخدمة.
يشرح القسم الثالث الإدارة الطبية الخاصة بالتعرض للإصابة بضربة الحرارة الجهدية (تنتج عن التعرض للإجهاد البدني في الأجواء الحارة)، ابتداءً من فرز الحالة الصحية في ميدان اللعب، إلى إدارة الحالة على سطح حراري مخصص قبل النقل إلى المستشفى لاستكمال تلقي الخدمات الطبية المعتادة.
ويقدم الفصل الرابع مثالا لتطوير وسائل تحليل خطر ارتفاع درجات حرارة الجو أثناء المنافسات الرياضية، عبر جميع الاتحادات الدولية. باختصار، في حين أن ضربة الحرارة الجهدية هي واحدة من أهم الحالات الصحية المهددة للحياة بالنسبة للرياضيين؛ إلا أنها من الحالات التي يمكن الوقاية منها وعلاجها عن طريق اتباع سبل تخفيف خطر الإصابة بها، وضمان حصول الحالة على الاستجابة الطبية المناسبة عند حدوث الإصابة. وتتضمن حماية الرياضيين، المشاركين في المنافسات الرياضية المقامة في الأجواء الحارة، التعاون الوثيق بين كل من اللجنة المنظمة المحلية، والاتحادات الوطنية والدولية، والرياضيين ومرافقيهم، والفريق الطبي المشرف.
- تتطلب حماية صحة وسلامة الرياضيين، المشاركين في المنافسات الرياضية المقامة في الأجواء الحارة، مشاركة وتعاون كل من اللجنة المنظمة المحلية، والاتحادات الوطنية والدولية، والرياضيين ومرافقيهم، والفريق الطبي المشرف.
- يجب على المنظم المحلي مراقبة الظروف البيئية والإبلاغ عنها قبل بدء الحدث الرياضي وطوال فترة إقامته، وتوفير كميات كافية من الثلج وسوائل التروية، وتوفير مرافق كافية لتخفيف الإجهاد الحراري (مثل مستلزمات التظليل، ومناطق التعافي).
- يجب على الرياضي الاستعداد وبشكل خاص للظروف البيئية المتوقعة (أي التأقلم الحراري)، وإدارة حالته الصحية قبل المشاركة في الحدث الرياضي، والتخطيط للتروية، والتبريد، والإحماء، ونوع الملابس المستخدمة، وذلك وفقا للمخاطر المرتبطة بالظروف البيئية المتوقعة.
- يجب أن يتلقى مقدمو الرعاية الطبية تدريبا مخصصا بشأن إدارة الإصابة بضربة الحرارة الجهدية، ويشمل ذلك التعرف المبكر على الإصابة (مثل مراقبة مجال اللعب، وفرز الحالات عند خط النهاية)، وتشخيص الحالة (ويشمل ذلك تقييم درجة حرارة الجسم عبر المستقيم)، وكذلك استخدام التبريد السريع لكامل الجسم في الملعب (أي التبريد أولا، ثم النقل إلى المستشفى ثانيا).
- يتم تشجيع الاتحادات الدولية لتطوير سياسات معينة خاصة بارتفاع درجات حرارة الجو، مع اتباع مسار واضح للتواصل حول مستوى المخاطر والتدابير المضادة المرتبطة بها (مثل استخدام مقياس الإجهاد الحراري المرمز بالألوان والمصنف بحسب شدته من 1 إلى 5).