تأسس مركز سبيتار للعمود الفقري الرياضي نتيجة سنوات من البحث العلمي المكثف والاستشارات مع الخبراء المعروفين على المستوى الدولي، وهو على مستوى العالم، من أول المرافق التي تقدم بحق نهج إدارة شخصي متعدد الأبعاد للرياضيين الذين يعانون من آلام العمود الفقري. يعطي مركز العمود الفقري الرياضي أسلوب إعادة التأهيل التحفظي غير الدوائي الأولية في العلاج، وذلك بما يتوافق مع أحدث المبادئ التوجيهية الدولية المبنية على الأدلة.

 

تتضمن الخطوة الأولية في هذا النهج فحصاً شاملاً لجميع الأمراض الخطيرة الكامنة (مثل العدوى والأمراض الخبيثة). وسيتم لاحقا القيام بإحالة هذه الحالات النادرة إلى الجهات المناسبة. ومن ثم، يتم إدارة الحالات الـ 95٪ المتبقية من المرضى عبر التحديد الدقيق لمجموعة العوامل المحتملة التي ترتبط بالألم، بدلاً عن مجرد السعي لعلاج عرَض الألم فقط.

يتكون هذا النهج من مرحلتين؛ تتضمن المرحلة الأولى خضوع جميع الرياضيين لتقييم شامل متعدد الأبعاد للعوامل التي قدم تسهم في حدوث الألم، ويشمل ذلك الفحص المعتاد للخصائص البدنية مثل وضعية الوقوف، وتنشيط العضلات. كذلك يشمل تقييمنا مجموعة واسعة من العوامل الأخرى التي تعرف بأنها مرتبطة بألم العمود الفقري مثل: العامل الإدراكي (مثال الأفكار، المعتقدات)، العامل الشعوري (مثال المزاج، الخوف)، العامل النفسي (مثال ضغط التدريب، القوة، البدانة). وتتمثل المرحلة الثانية في استهداف العوامل المساهمة، والتي تم تحديدها بدقة، بالعلاج القائم على الأدلة.  وقد أظهر هذا النهج فعاليته في مجال البحث العلمي الدولي الذي يتعاون فيه مركز سبيتار للعمود الفقري الرياضي.  

يقدم مركز العمود الفقري الرياضي الخدمات التالية للرياضيين:

• التقييم الشامل
• برنامج علاجي دقيق ومخصص لكل فرد على حدة
• التصوير الطبي
• إعادة التأهيل
• التعليم في مجال إدارة التدريب وتهيئة الرياضيين

يُمثلُ أخصائيو العلاج الطبيعي، الخبراء في إدارة ألم العمود الفقري، جوهر الطاقم السريري في مركز العمود الفقري الرياضي في سبيتار. حيث يستطيع هؤلاء الخبراء تنسيق الرعاية الصحية للمريض بين مجموعة من الأقسام الأخرى في سبيتار، وقد يتضمن ذلك المواعيد مع أطباء الطب الرياضي، وأطباء إدارة الألم، ومدربي اللياقة البدنية، وعلماء الرياضة، والأخصائيين النفسيين، وأخصائيي الأشعة، وأخصائيي التغذية وأطباء القدم الرياضي.

يتبع مركز سبيتار للعمود الفقري الرياضي بعضاً من الموضوعات الرئيسية الثابتة التي نستخدمها لتركيز مفعول أنواع العلاج التي نقدمها: بالرغم من شيوع ألم العمود الفقري، والذي يمكن أن يكون معيقاً لصاحبه، إلا أن العمود الفقري بنية قوية غير ضعيفة أو سهلة التلف. يمكن للفحوصات، مثل صور الرنين المغناطيسي، إعطاءنا القدرة على رؤية العمود الفقري، ولكن هناك أدلة تشير إلى أن التصوير يمكن أن يكون ضاراً إذا أدى إلى قيام الأشخاص بتجنب النشاط البدني بطريقة غير مقبولة، أو النظر إلى أنفسهم على أنهم متضررون؛ فالنشاط البدني، بشكل عام، آمن ومفيد لألم العمود الفقري. الصحة العامة مهمة، والألم حقيقي، وليس فقط في مخيلتك، لذا من المهم جدا فهم طبيعة الألم وكيفية السيطرة عليه.

يؤمن سبيتار بضرورة الوقاية والتحضير عندما يتعلق الأمر بعلاج الإصابات، وهو الأمر الذي ينعكس على كل من برنامجنا للفحص الشامل للرياضيين، وتعليم الرياضيين، والبحث العلمي. يوفر سبيتار حلاً متكاملاً في مجال الطب الرياضي، وذلك عبر دمج أحدث البحوث بالممارسات السريرية اليومية سواء كان ذلك في المستشفى أو في ميدان اللعب، إضافة إلى تقديم رعاية استثنائية للرياضيين على جميع المستويات، وذلك في إطار مهمتنا المستمرة "لمساعدة الرياضيين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة ومستويات أدائهم القصوى".