تتعافى معظم حالات الإصابة بالارتجاج الدماغي، في خلال 7 إلى 10 أيام. وتزداد احتمالية خطر حدوث مضاعفات إذا استمر الرياضي المصاب باللعب أو المشاركة في الأنشطة الرياضية بعد الإصابة، خصوصا إذا تلقى ضربة أخرى في الرأس. وتعد متلازمة التأثير الثاني من أشد المضاعفات التي تحدث على المدى القصير، وهي تورم شديد يحدث للدماغ بعد تلقي اللاعب ضربة ثانية في الرأس، ويؤدي هذا التورم إلى خلل وظيفي أيضي حاد في الدماغ وغالبا ما يؤدي إلى الوفاة.
وتتمثل أهم مضاعفات الارتجاج الدماغي على المدى المتوسط في الأعراض التي تستمر لفترات طويلة، والتي يطلق عليها أحيانا اسم "متلازمة ما بعد الارتجاج الدماغي"، وتظهر هذه الأعراض على شكل صداع مستمر، ودوخة، ومشاكل في التوازن، وعدم المقدرة على التركيز والقلق، والاكتئاب، واضرابات النوم، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لأسابيع أو شهور.
أما على المدى البعيد، فقد تتسبب الضربات المتكررة في الرأس في حدوث تنكس مبكر للدماغ، أو في اعتلال دماغي رضحي مزمن، ويؤدي ذلك بالتالي إلى الخرف المبكر (أشبه بمرض الزهايمر)، أو خلل وظيفي دائم في الدماغ.
- مخاطر التأثير على الأداء الرياضي
تؤثر الإصابة بالارتجاج الدماغي، في أغلب الأحيان، على التوازن، وخفة الحركة، وسرعة العين في تتبع الهدف، ووقت الاستجابة، وجميعها وظائف مهمة في معظم الرياضات بما فيها كرة القدم. يمكن أت تؤدي مواصلة اللعب مع وجود إصابة بالارتجاج الدماغي إلى ضعف المقدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وبطء ردود الأفعال، وعدم الدقة في تنفيذ المهام، وبالتالي إلى ضعف الأداء. وقد حدثت من قبل أن هُزمت فرق في منافسات رياضية بسبب مواصلة لاعب أساسي اللعب بعد إصابته بالارتجاج الدماغي.
- مخاطر التعرض لإصابات أخرى
توجد زيادة بمعدل 50٪ لاحتمالية حدوث إصابة لأي جزء آخر من أجزاء الجسم، وبالأخص إصابات الطرف السفلي (الرجل والقدم)، عند الرياضيين الذين حدث أن أصيبوا بالارتجاج الدماغي وذلك لفترة تمتد لعام بعد الإصابة. إضافة إلى ذلك، يكون الرياضيون ممن أصيبوا سابقا بالارتجاج الدماغي أكثر عرضة لتكرار الإصابة، والإصابة بالارتجاجات الدماغية بسهولة في المستقبل، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض أكثر حدة يستمر وجودها لفترات طويلة.
يمكن للارتجاج الدماغي أن يحدث للرياضيين من أي فئة عمرية. إلا أن، الأطفال والمراهقين (عمر 18عاما وأقل):
- يكونون أكثر عرضة لإصابات الدماغ
- يستغرقون وقتا أطول للتعافي من الإصابة
- لديهم مشاكل أكبر تتعلق بالذاكرة ومعالجة المعلومات ذهنيا
- يكونون أكثر عرضة للمضاعفات العصبية النادرة والخطيرة، بما في ذلك الوفاة بسبب إصابة واحدة أو بسبب التأثير الثاني للارتجاج الدماغي.
تشير الدراسات إلى أن معدلات الارتجاج الدماغي لدى النساء أعلى منها لدى الرجال في رياضة كرة القدم.
يزيد حدوث إصابة سابقة بالارتجاج الدماغي من احتمالية تكرار الإصابة، وقد يتطلب التعافي من الإصابة المتكررة وقتا أطول للتعافي من ذلك الذي استغرقه التعافي من الإصابة الأولى.