ما هو الإجهاد العضلي؟
يعرَّف الإجهاد العضلي على أنه إصابة للعضلة أو للوتر، وتحدث الإصابة غالبا في موقع التقاء العضلة بالوتر (نسيج يربط العضلات بالعظام). من المعروف عند معظم الناس بأن الإجهاد العضلي يحدث عندما تتمدد العضلة لأكثر من نطاق تمددها الطبيعي، فالعضلة مثلها مثل أي مادة أخرى، إذا تمددت لأكثر من نطاق تمددها الطبيعي قد يتسبب ذلك في حدوث الضرر. تتكون العضلة من ألياف عضلية وظيفتها تقليص وانبساط العضلة، وتكون هذه الألياف محاطة بأنسجة غير منقبضة وظيفتها توصيل تقلصات الألياف العضلية إلى الأوتار في نهايات العضلة. تعمل الأوتار على شد العظام، وبذلك تتحرك أطراف أو أجزاء الجسم.
ما هي علامات وأعراض الإصابة؟
- يتسم الإجهاد العضلي بما يلي:
- شعور بألم مفاجئ
- ألم
- محدودية نطاق الحركة
- تورم
- تيبس العضلة
- ضعف العضلة أو الأوتار
- فقدان تام للمقدرة على استخدام العضلة
- كدمات أو احمرار بسبب الإصابة
ما هي أسباب الإصابة؟
تتعدد عوامل الخطر لإصابات الإجهاد العضلي، كما أن هناك عضلات أكثر عرضة للإصابة من غيرها؛ على سبيل المثال، تعد العضلات المأبضية التي تقع في الجهة الخلفية من الفخذ الأكثر عرضة للإصابة في رياضة كرة القدم.
إضافة إلى ذلك، يعد الإجهاد (الإرهاق البدني) واحدا من عوامل الخطر التي يمكن أن تساهم في حدوث إصابات الإجهاد العضلي، وقد زادت نسب الإصابة أثناء فترة جائحة كورونا نظرا لضغط جداول المباريات. ويمكن للرياضات التي تتطلب جهدا عاليا مثل العدو السريع، أو الأنشطة التي تتطلب جهدا عاليا مثل القفز/ والهبوط بعد القفز، أو التغيير المفاجئ في الاتجاه عن قصد أو بغير قصد أن تتسبب في حدوث الإصابة.
ومن عوامل الخطر أيضا وجود إصابات سابقة بالارتجاج الدماغي، حيث أن الارتجاج الدماغي يجعل الرياضي أكثر عرضة لإصابات العضلات والعظام. كذلك يعد التقدم في العمر من العوامل المهمة التي يمكن أن تسهم في حدوث الإصابة، حيث وجد بأن إصابات ربلة الساق (عضلة الساق الخلفية) تكون أكثر شيوعا عند الرياضيين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما.
يمكن لإصابات الفقرات القطنية (مثل إصابات الإجهاد، وإصابات الديسك "الوسائد المطاطية المتراصة بين فقرات العمود الفقري") أن تؤثر على الانتقال الطبيعي للإشارات العصبية، وبالتالي يحدث الضرر بسبب إعطاء إشارات خاطئة للعضلة، فلا تتقلص العضلة بالشكل الملائم. يمكن أن تتسبب هذه المشاكل أيضا في ألم العضلات، وليس بالضرورة تضررها (على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب في آلام عرق النسا وهو ألم ينتج عن تهيج أو التهاب أو انضغاط العصب الوركي).
أكثر أسباب حدوث الإجهاد العضلي شيوعا هي:
- عدم الإحماء بشكل جيد
- الافتقار إلى المرونة
- العدو السريع
- الحركة المفاجئة
- الركل
- القفز
- التعرض لصدمة (تلقي ضربة)
- تغيير الاتجاه سواء كان ذلك عن قصد أو بغير قصد
-
كيف يتم تشخيص الإصابة؟
بداية، سيقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ الصحي، ومن ثم إجراء الفحص البدني للمصاب. أثناء الفحص البدني، سيتحقق طبيبك عما إذا كان هناك تورم أو مواضع تشعر فيها بالألم عند الضغط. يمكن أن تساعد معرفة موضع الألم ومدى حدته في تحديد شدة الضرر وطبيعته، فمن المهم جدا تحديد ما إذا كان تمزق العضلة جزئيا أو كاملا، الأمر الذي يتطلب وقتا أطول لإتمام عملية الشفاء، أو ربما الحاجة للتدخل الجراحي، وبالتالي عملية تعافٍ أكثر تعقيدا. غالبا، لا يكون التصوير بالأشعة السينية أو إجراء الفحوص المختبرية ضروريا إلا في حال وجود صدمات (التعرض لضربات) سابقة، أو وجود دليل على أن هناك عدوى.
كيف يتم العلاج؟
يبدأ العلاج بمحاولة الحد من ازدياد الضرر الواقع على العضلة بسبب النزيف والتورم. حاول تطبيق أسلوب R.I.C.E (راحة، ثلج، ضغط، رفع) ويشير ذلك إلى – الالتزام بالرحة، ووضع كمادات الثلج، واستخدام الأربطة الضاغطة، ورفع الطرف المصاب لتخفيف التورم. في أغلب الأحيان، يوصى بالعلاج الطبيعي، بما في ذلك تمارين التقوية والتوازن. إضافة إلى ذلك، يساعد العلاج الطبيعي أيضا في عملية العودة الآمنة لممارسة النشاط الطبيعي. قد يكون من الممكن معالجة تيبس العضلات في المنزل من خلال الالتزام بالراحة، والتدليك، ووضع الكمادات الحارة والباردة.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟
نصائح للوقاية من الإصابة بالإجهاد العضلي:
- لمرونة
- القوة
- إعادة التأهيل جيدا من الإصابات السابقة
- التعافي الكافي بعد الأداء الرياضي (الكمادات الباردة، التغذية السليمة، شرب السوائل، الراحة، الأربطة الضاغطة)
- حاول تجنب المبالغة في الأداء الرياضي بدون الحصول على وقت كافٍ بعد ذلك للتعافي
- صناعة القرار المشترك بين الرياضي والمعنيين بوقايته من الإصابة
- الموافقة بين الحاجة للأداء مقابل قابلية التعرض للإصابة