انظر أيضاً

ما هي آفات غضروف الركبة؟

يسمح الغضروف لعظام المفاصل بالانزلاق حتى تتمكن من التحرك بسلاسة. وتعرف الآفة على أنها تلف في نسيج الغضروف. تتسبب آفة غضروف الركبة في حدوث احتكاك في المفصل، وبالتالي الشعور بالألم. في بعض الحالات، قد تؤدي آفات غضروف الركبة إلى إصابة المريض بالتهاب المفاصل.


ما هي علامات وأعراض الإصابة؟

لا تتسبب آفات الغضروف المفصلي دائما في ظهور أعراض. ولا يعني عدم شعور المريض بالألم بأن الآفة ليست مشكلة. فبشكل عام، لا تُشفى آفات التمزق الجزئي من تلقاء نفسها، وعادة ما تتدهور الحالة بمرور الوقت. يمكن للتلف الذي يصيب الغضروف أن يؤدي على المدى القصير إلى ظهور أعراض مثل أعراض الألم، والتورم، وإقفال المفصل (عدم المقدرة على مد أو ثني المفصل)، كما يمكن لتلف الغضروف أن يؤدي على المدى البعيد إلى ظهور أعراض الفصال العظمي (يعرف أيضا بالالتهاب المفصلي العظمي) وذلك نتيجة انعدام وظيفة امتصاص الصدمات التي يقوم بها الغضروف. في كثير من الحالات، يكون الألم المصاحب للحالة في مكان محدد يتوافق وموقع إصابة الغضروف.
 

ما هي أسباب الإصابة؟

يمكن أن يتلف الغضروف نتيجة للتعرض لإصابة مثل الإصابات التي تحدث أثناء ممارسة رياضات تتطلب التمحور، أو عند دوران الركبة أو ثنيها بشدة. أيضا، يمكن أن ينفصل الغضروف نتيجة لضرر يصيب العظم الذي يستند عليه، وأحيانا يحدث تلف الغضروف كجزء من التنكس، المسمى بالفصال العظمي، وهو الخسارة الكلية لجودة الأنسجة والتي تحدث مع التقدم في العمر. تكون إصابات الغضروف المفصلي لدى الرياضيين شائعة بين أولئك الذين يمارسون رياضات تتطلب الاعتراض، والقفز، والتمحور، والتباطؤ السريع والتسارع السريع. وينطبق ذلك بشكل خاص على رياضات كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد. على الرغم من إمكانية الإصابة بآفات الغضروف فقط بدون مشاكل صحية أخرى، إلا أنها يمكن أيضا أن تكون مصحوبة بإصابات أخرى مثل إصابات الرباط (تمزقات الرباط الصليبي الأمامي) وإصابات الغضروف الهلالي.


كيف يتم التشخيص؟

يجب أن يشمل التقييم الذي يتم إجراؤه للرياضي المصاب ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في الاطلاع على التاريخ الصحي، وإجراء فحص بدني مفصل، والتصوير الطبي. فمن الصعب القيام بتشخيص عيب في الغضروف بناءً على التاريخ الصحي والفحص البدني فقط، وفي بعض الأحيان يتم تشخيص الحالة خطأً على أنها آفة في الغضروف الهلالي. يجب أولا إجراء التصوير بالأشعة السينية لتحديد ما إذا كان هناك أي مشكلات مرتبطة بالمحاذاة غير الطبيعية، والتغيرات التنكسية لمفصل الركبة. ومع ذلك، لن توفر أساليب التشخيص هذه معلومات مباشرة عن وضع الغضروف المفصلي، ولذلك سيتم اللجوء للتصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على تصور للحالة بدون تدخل جراحي.
 

كيف يتم العلاج؟

يبدأ العلاج بتجنب الأنشطة التي تتسبب في الشعور بالألم، واستخدام العكازات لتخفيف الحِمل عن الركبة المصابة، والاستمرار في تحريك الركبة لتفادي تيبس وإقفال مفصل الركبة، ووضع كمادات الثلج على الركبة. وحتى يتم النظر جديا في التدخل الجراحي، يجب أن تكون الأعراض الظاهرة على الرياضي متسقة مع حالة يكون العيب فيها بكامل سماكة الغضروف (ممتدا حتى العظم). عندما تفشل التقنيات غير الجراحية، أي تنظيم الحِمل على المفصل، أو إعادة التأهيل، أو الحقن الداعمة أو التجديدية في تحقيق نتائج مقبولة، ويظل مستوى اللعب متأثرا سلبا بالإصابة؛ عندها يصبح التدخل الجراحي ضروريا، ويليه بعد ذلك العلاج الطبيعي.
 

كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟

يمكن الوقاية من إصابات تلف الركبة أو الحد منها من خلال ممارسة التمارين الرياضية متفاوتة التأثير بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، واتباع البرامج الوقائية الخاصة بأنواع الإصابات الرياضية الأخرى مثل (إصابات الرباط الصليبي الأمامي ).

فيديوهات تعليمية
تمزق الغضروف الهلالي للركبة